Go to content
Dr. Mohamad Sahaer Massdeh
Skip menu
LinkTree
Skip menu
Linktree
Dr. Mohammad Shaher Massadeh
تحديد جنس الجنين قبل الحمل
تحديد نوع الجنين عبر التاريخ
عبر العصور ظل أمر تحديد نوع الجنين واختيار جنس المولود المنتظر هو شغل الوالدين الشاغل لاعتبارات خاصة بعضها تحكمها ا لطبيعة والفطرة البشرية والاعتقادات المتوارثة المرتكزة على الاحتياجات الإنسانية وبعضها تحكمه الاحتياجات الطبية التي تفرضها كثير من الأمراض المرتبطة بالجين الذكري على حدة أو ألجين الأنثوي. فكان أمر عزل الأجنة الذكور عن الإناث حاجة ملحة على الصعيد الطبي للحد من ولادة أطفال مرضى ومشوهين الأمر الذي تكاثفت له جهود علماء الأجنة لاختيار جنس المولود. فمنذ الثمانينات والأبحاث جارية في موضوع اختيار جنس المولود والقاعدة العلمية الرئيسية المتعارف عليها بأن تحديد جنس المولود يحدد بنوع الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي إما انثويا أو ذكريا في حين أن بويضة الأنثى لا تحمل إلا الكروموسوم الأنثوي. فإذا كان الالتقاء بين حيوان منوي يحمل الكروموسوم الأنثوي مع البويضة كان نتيجة التلقيح أنثى، وإذا كان الالتقاء بين حيوان منوي يحمل الكروموسوم الذكري مع البويضة كان الناتج ذكرا

هذه القاعدة كانت المحور الذي تدور حوله جميع هذه الأبحاث. على هذه القاعدة أيضا اعتمد الإغريق والفراعنة دون علم لهم بالأساس العلمي، فمن تاريخ الشعوب نجد أن الإغريق سعوا لتحديد جنس المولود اعتمادا على قناعتهم بأن الأجنة الذكور مختزنة بالجهة اليمنى للرجل، في حين تحتل الأجنة الإناث الجهة اليسرى، وبناء على هذا الاعتقاد السائد كان الرجل الإغريقي يربط على خصيته اليسرى لمنع تكون الإناث خلال الجماع. أما الرجل الهندي فقد كان يحكم قبضته على الخصية اليسرى أثناء الجماع لنفس السبب، في حين استأصل الفرنسي الخصية اليسرى لمنع تكون الإناث على وجه الإطلاق. من ناحية أخرى واعتمادا على اعتقادات شعبية متوارثة كذلك اعتقد الشعب التايواني بأن زواج الرجل البدين من السيدة النحيفة لإنجاب الإناث والعكس صحيح. كما افترضوا أن أكل المتبلات واللحوم والأسماك المملحة والحامضة وخصيتي الحيوان يساعد على إنجاب الذكور. الشعوب المختلفة الأخرى اعتقدت أن الجماع في الأيام الزوجية ينتج ذكورا والجماع في الأيام الفردية ينتج إناثا. وكثيرة هي المحاولات التي سعى لها العرق البشري من أجل تحديد جنس المولود اعتمدت كلها على افتراضات النجاح أو الفشل، حتى تدخل العلم وأصبح لاختيار جنس المولود وسائل مختلفة تتفاوت في درجات تعقيدها وفرص نجاحها. بدأت بفرضيات تناقلت مع الأجيال ووجدت لها مدخلا علميا لتنتهي بوسائل معقدة يديرها علماء الأجنة في مختبرات معقدة التجهيز

تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري
ومع التقدم في الأجهزة وفي عمليات الحقن المجهري وثبوت نجاح تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري فيمكن الآن تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري قبل تحقيق عملية الإخصاب في المعمل

هناك طرق مختلفة لتحديد جنس الجنين بالحقن المجهري وهي
ما قبل عملية الإخصاب
يتيح اختيار الجنس عن طريق فرز الحيوانات المنوية أو قياس التدفق الخلوي وفصل الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم اكس عن الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم واي بسبب الاختلافات الطفيفة في الوزن حيث يكون للحيوانات المنوية الحاملة لـ اكس و واي اختلاف في المحتوى بنسبة 2.8 %تقريبًا، ومن ثم يتم استخدام الحيوانات المنوية الجنسية لتخصيب البويضة إما في المختبر أو في الجسم الحي، ومن خلال الدراسات التي بينت أن أول طفل ولد من الحيوانات المنوية المصنفة التي تحمل كروموسوم اكس في عام 1995 وحتى يناير 2004 ولد 419 طفلًا باستخدام تقنية فصل الحيوانات المنوية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن 91% من النسل باستخدام الحيوانات المنوية المخصبة اكس من الإناث و 76% من النسل باستخدام الحيوانات المنوية المخصبة Y كانوا من الذكور

عملية تحديد نوع الجنين بعد الحقن
تتضمن تقنيات ما بعد الحقن المعمول بها لتحديد جنس الجنين أثناء الحمل الموجات فوق الصوتية وأخذ عينات من المشيمة تليها الإجهاض بين ثمانية وعشرين أسبوعًا من الحمل، وهذه هي الطرق الأكثر شيوعًا لاختيار جنس الجنين بعد الحقن
والجدير بالذكر في هذه النقطة أنه يلزم عمل التشخيص الوراثي قبل الحقن، حيث أن ذلك يبين ما إذا كان هناك أمراض أو مشاكل في الجنين، وذلك يجب أن يتم متابعته مع الطبيب المختص

فصل السائل المنوي لتحديد نوع الجنين
بعد إخفاق طرق عزل الحيوانات المنوية سابقة الذكر بتحقيق النتائج المرضية لاختيار جنس المولود. انكب العلماء على البحث عن وسيلة تكون أكثر دقة ونتائج نجاحها عالية فلجأ العلماء إلى طريقة فصل الحيوانات المنوية بالاعتماد على محتويات المادة الوراثية وترتكز طريقة الفصل هذه على أن الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الأنثوي يحتوي على المادة الوراثية بما يقارب 2,8 % أكثر من الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الذكري. وبناء عليه فان هذا الاختلاف يمكن قياسه وبالتالي فصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية بأدوات معقدة ودقيقة وهي أداة تستخدم لدراسة وحساب الخصائص الكيميائية والوظيفية للخلية

ولفحص دقة ونقاوة الفصل هذه يمكن دراسة الناتج بطريقة يتم صبغ الكروموسومات لجزء من العينة التي تم فصلها ليعطى كروموسوم الحيوان المنوي الذكري اللون الأخضر وكروموسوم الحيوان المنوي الأنثوي اللون (الزهري / الأحمر) ومن ثم تدرس هذه العينة تحت الميكروسكوب لدراسة دقة الفصل ونقاوته

تجدر الاشارة الى أن السائل المنوي بالحالة الطبيعية يحتوي بصورة تقريبية على 50 % حيوانات منوية أنثوية و50 % حيوانات منوية ذكرية باستثناء بعض الحالات الشاذة

طريقة الفصل هذه استطاعت أن تجهز عينة غنية بالحيوانات المنوية الذكرية بنسبة 73 % وعينة غنية بحيوانات منوية أنثوية بنسبة 88 % استنتجت هذه النتائج عن طريق تحليل بطريقة FISH سابقة الذكر
بعد ذلك يتم استخدام العينة المجهزة أما للحقن الاصطناعي أو لأطفال الانابيب التقليدية أو للحقن المجهري بنسب نجاح تصل الى 90 % إذا حصل الحمل

إلا أن هذه الطريقة ما زالت حكرا على مراكز محدودة جدا في العالم فهي حديثة التطور بعد أن أجريت لها تجارب عديدة على الحيوانات أصبحت الآن تحت التنفيذ ولكن بشكل محدود جدا

غربلة الحيوانات المنوية وفصلها وعمل التلقيح الصناعي لتحديد نوع الجنين
وتتم هذه الطريقة بعد تجهيز جسم المرأة بإعطاء الأدوية المنشطة للمبايض لزيادة عدد البويضات وبالتالي رفع فرصة الحمل وتحريض الإباضة والقيام بحقن الرحم بالحيوانات المنوية الحاملة للجنس المرغوب به بعد فصلها بالمختبر بطريقة الغربلة باستخدام أدوات خاصة، إلا أن هذه الطريقة لا تقوم بعمل فصل تام وناجح 100 % أي أن احتمالية تواجد الحيوانات المنوية للجنس الغير مرغوب به واردة
وبالتالي فان نسبة النجاح تكون محدودة، وقد كانت هذه الطريقة هي الأكثر انتشارا في العالم الا أن نتائجها لم تكن مرضية.. ولدعم فرص النجاح بهذه الطريقة يجب الأخذ بعين الاعتبار الحمية الغذائية والتوقيت الزمني بالاعتماد على موعد الاباضة لدى السيدة لإجراء الحقن في الوقت المناسب، وهذه الخطوات مجتمعة استطاعت أن ترفع فرص نجاح الغربلة والحقن الى 80%
وهناك طرق عديدة لفصل الحيوانات المنوية بهذه الطريقة، فمنها ما يعتمد على الغربلة ومنها ما يعتمد على الطرد المركزي ومنها ما يعتمد على اختلاف الشحنات الكهربائية إلا أن هذه الوسائل جميعها لم تحقق نتائج مرضية. الأمر الذي دفع العلماء للبحث عن طرق أكثر دقة وأكثر نجاحا وفعالية

تحديد نوع الجنين واختيار جنس المولود باستعمال طريقة فصل الأجنة
هذه الطريقة هي أكثر الطرق ضماناً للنجاح حالياً حيث أن نسبة نجاح الحمل بالجنين المراد تحديده تصل من 99-100% وقبل التطرق لتفاصيل هذه العملية يتم مناقشة الموضوع مع الزوجين ودراسة بعض النقاط المهمة ومنها
عمر الزوجة
عدد الأطفال في العائلة وجنسهم
الوضع الصحي للزوجة وإمكانية تكرار الحمل وطريقة الولادة

نسبة تقبل حصول حمل بجنين غير مطلوب كون هذه الطريقة محصورة تقريباً من الخطأ فإن هذا يجنب المريضة الحمل الإضافي والتكاليف واختصار الوقت والجهد للعائلة ككل وتتم هذه الطريقة بعدة مراحل

المرحلة الأولى، برنامج تحريض الإباضة عن طريق إبر هرمونات تعطى للزوجة من بداية الدورة ويتم خلال البرنامج مراقبة البويضات باستمرار لغاية وصولها الحجم المطلوب للسحب
المرحلة الثانية، سحب البويضات من الجسم عن طريق إبرة مهبلية خاصة تحت التخدير العام ويتم بنفس اليوم تلقيح البويضة مجهرياً. وهنا يتساءل بعض المرضى عن إمكانية فصل الحيوانات المنويه بطريقة الغربلة قبل إجراء عملية التلقيح ألمجهري لزيادة عدد الأجنة للجنس المطلوب ووجدت الدراسات عدم جدوى هذه الطريقة وعدم وجود فرق في نسب التلقيح النهائية
المرحلة الثالثة، وضع الأجنة في حاضنات خاصة وتركها لمدة 3 أيام لحين وصول كل جنين إلى مرحلة 6-8 خلايا ويتم حينها ثقب جدار الجنين وسحب خلية واحدة من غير أي يؤدي ذلك إلى ضرر أو أذى في الجنين وتدرس الخلية بطريقة صبغ الكروموسومات لتحديد الجنين وكذلك ثمن دراسة بعض الفحوصات الكروموسومية
المرحلة الرابعة، ترجيع الأجنة من الجنس المطلوب بعد تحديد جنس المولود ولا يتم إرجاع إلا الأجنة المرغوب في جنسها والأجنة السليمة ونود أن نذكر هنا أن هناك حالات لا يكون هناك أجنة سليمة أو من الجنس المطلوب ولا يتم الإرجاع في هذه الحالة ويلغى البرنامج
المرحلة الأخيرة، هي أخذ برنامج مثبتات للحمل والانتظار لمدة أسبوعين لمعرفة حدوث الحمل
ما يميز هذه الطريقة عن غيرها من طرق تحديد جنس المولود أنها أكثر ضماناً وتصل نسبة نجاحها تقريباً إلى 99% كما أنها لا تشكل خطراً على الأجنة حيث ان الخلية المفحوصة تؤخذ من جنين مازال في طور الانقسام مما لا يؤدي إلى حدوث أي تشوهات أو تأثيرات جانبية على المولود لاحقاً ولكن تقلل نسبة حدوث الحمل بدرجة بسيطة جداً عن الطرق الأخرى لأطفال الانابيب العادية التي لا يصاحبها اختيار لجنس المولود وأصبحت هذه الطريقة شائعة جداً في هذه الأيام


هل عملية اختيار جنس المولود بأي طريقة من الطرق السابقة تؤثر على صحة الجنين؟ لا
هل هناك ضمان لتحديد جنس المولود؟ لا يمكن تقديم ضمان بهذا الصدد الا ما هو مبين لفرص نجاح كل طريقة على حده
ما مدى السرية في الاجراءات؟ هو ضمان نمنحه لمرضانا 100 % . . . السرية التامة
متى يمكن معرفة جنس الجنين؟ مكن فحص الأم الحامل على الأسبوع (الثاني عشر- الثالث عشر) بجهاز الألتراساوند المهبلي رباعي الأبعاد
هل لها علاقة برفع احتمالية الاجهاضات أو التشوهات الخلقية؟ لا

نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين
إن نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين واختيار جنس المولود عبر التشخيص الوراثي قبل الزرع تبلغ 100% تقريبًا لاختيار أي من الجنسين

توقيت الجماع لتحديد جنس الجنين
وتعتمد هذه الطريقة لتحديد نوع الجنين واختيار جنس المولود قبل الحمل على الخصائص الفيزيائية للحيوانات المنوية التي تختلف فيها الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية، بحيث وجدت الأبحاث أن الحيوان المنوي الذكري خفيف الوزن، سريع الحركة ولكنه يعيش فترة قصيرة من الزمن، في حين أن الحيوان المنوي الأنثوي ثقيل الوزن بطيء الحركة ويعيش لفترة زمنية أطول. وبناء على ذلك فانه يمكن بتحديد موعد الاباضة لدى السيدة التدخل نسبيا بتهيئة التوقيت المناسب للجماع لتكون النتيجة الجنس المرغوب به. فمثلا اذا حدث الجماع مباشرة بعد حدوث الاباضة فان الكفة ترجح للذكورة والعكس صحيح

تجدر الإشارة بأن هذه الطريقة لوحدها لا تزهو بفرص نجاح عالية ولكن اذا كانت مرتبطة بالحمية الغذائية المناسبة فأنها تحسن فعاليتها جدا، ويجب كذلك حساب موعد الإباضة بدقة لأنه يختلف من امرأة لأخرى وفي نفس المرأة من شهر لآخر

الوسط الحامضي والقاعدي لاختيار جنس المولود
وهذه أمور غدت حديث المجتمع العام إذ أصبح من المتعارف عليه أن الوسط ألحامضي هو أكثر ملائمة للحيوان المنوي الأنثوي والوسط القاعدي يناسب الحيوان المنوي الذكري , واعتقد الناس بأن أنواع الغذاء تلعب دورا بتحديد جنس المولود وذلك بنتائج عمليات الأيض للأغذية المختلفة والتي تعطى أوساطا حمضية أو قاعدية وهذا الأسلوب لم يحقق نتائج مشجعة على عكس الحمية الغذائية التي تغير من مدى استقباليه البويضة للحيوان الذكري أو الأنثوي والمذكورة سابقا , كما ساد الاعتقاد بأن عمل دش مهبلي حامضي أو قاعدي يمكن أن يغير من الوسط وهذه الطريقة غيرت فرص النجاح إلى ما يقارب 5 % وهي نسبة لا يمكن تجاهلها , الا أنه يجب التنويه بأن هذه المحاليل المستخدمة يجب أن تكون محضرة بدقة ويمكن الحصول عليها من الصيدليات المختلفة لا أن تحضر منزليا كدش بيكربونات الصوديوم المتعارف عليها والتي قد تلعب دورا سلبيا حتى على خصوبة المرأة والقدرة على الإنجاب

Dr. Mohamad Sahaer Massdeh
د. محمد شاهر مساعده
أخصائي النسائية والعقم وأطفال الأنابيب
الأردن؛ عمّان / جبل عمان - شارع مستشفى الخالدي
مجمع الجود الطبي (68ب) - الطابق الخامس
962 77 6817216
Back to content